بداية ظهور الدولة العثمانية

بدء ظهور الدولة العثمانية مع تولى أرطغرل حكم عشيرته وذلك بعد وفاة والدة سليمان والذي تولى رئاسة قبيلته بعد والده كندز ألب بعد أن رحل بعشيرته واستقر بها  في حوض دجلة وبعد تولي أرطغرل حكم عشيرته انتقل بهم إلى مدينة تسمى إر زنجان والتي تقع في شرق تركيا الآن وكانت تشهد العديد من المناوشات بين السلاجقة و الخوارزميين.

أرطغرل وبداية ظهور الدولة العثمانية

وكان أرطغرل يقوم بخدمة سلطان قونية التي تأسست نتيجة تفكك دولة السلاجقة حيث قام بمساعدة سلطان قونية في حروبه التي خاضها ضد الخوارزميين ونتيجة تلك المساعدات أهداه السلطان أرض بجانب أنقرة وظل أرطغل مساند لسلطان  السلاجقة في حروبه إلى أن أهداه السلطان قطعة أرض بجانب الأناضول على حدود الدولة مع البيزنطيين والتي كانت مشهورة باسم سكود والتي تقع حول أسكي شهر وهناك بدأت عشيرة أرطغل فترة جديدة بجوار عشائر التركمان الموجودة من قبل تواجد عشيرة أرطغرل وفي ذلك الوقت كان يعلو شأن قبيلة أرطغرل حيث أثبت أرطغرل إخلاصه وقوة قبيلته في حروب السلطان السلجوقي ضد الخوارزميين كما تفوق عشيرة أرطغرل قتاليًا حيث كان جيشه في مقدمة الجيوش وبسبب كفاءة أرطغرل القتالية قام السلطان السلجوقي بمنحه لقب “أوج بكي” معناه المحافظ على الحدود

ولكن هذا لم يكن كافيا لأرطغرل حيث إنه كان صاحب أطماع سياسية لذلك قام بشن هجوم على حدود البيزنطيين بالأناضول فقام بضم مدينة أسكي شهر كما استطاع توسيع رقعة أراضيه و توفي أرطغرل عند عمر التسعين بعد أن منحه السلطان السلجوقي لقب أخر وهو غازي وذلك في عام 1281 م

بداية تأسيس الدولة العثمانية

بعد وفاة أرطغرل الغازي عام 1281 م تولى الحكم بعده إبنه عثمان وكان مثل والده في ولاؤه إلى السلطان السلجوقي ولكن في تلك الفترة كانت الدولة السلجوقية تشهد العديد من الصراعات وكان يهددها العديد من المخاطر.

والجدير بالذكر أن عثمان كان يتميز بسياساته مع جيرانه حيث عقد معهم العديد من التحالفات مع الولايات التركمانية المجاورة إلى ولايته وبعد أن عقد تلك التحالفات قام بتحويل جميع نشاطاته العسكرية إلى بيزنطية وبالفعل قام بالاستيلاء على جميع الأراضي البيزنطية منتهزاً انشغال حكام بيزنطية في حروبهم بأوربا فسهل ذلك من استيلائه على جميع الأراضي الموجودة في غرب الأناضول حيث استطاع الوصول إلى الدردنيل “أوروبا الشرقية الجنوبية”

أما الجزء الإداري فقام عثمان بدعم وتطوير الإدارة وحولها إلى دولة كبرى وأثنى السلطان السلجوقي على مهارات عثمان في حروبه ضد البيزنطيين فقام بمنحه لقب”عثمان غازي حارس الحدود العالي الجاه

بعد أن ثبت عثمان حكمه على إمارته وقام بمد سلطان إمارته فقام بالاستيلاء على مدينة قره جه حصار والتي كانت تقع في جنوب سكود وجعل منها قاعدة رئيسيه لحكمة وهناك أمر بأن تكون خطبة الجمعة باسمه ويعتبر هذا أول إشارة على الهيمنة والسلطة

وعند تغلب المغول على السلاجقة أعلن عثمان استقلال إمارته عن سلطان السلاجقة ولقب عثمان نفسه باسم باديشاه آل عثمان ومعناه عاهل آل عثمان

أصبح عثمان بتلك الخطوة مؤسس الدولة العثمانية والتي نسبت إليه بعد ذلك بعد استيلاء ابن عثمان والذي كان يدعى أورخان على مدينة بورصة توفى عثمان بعد أن بلغ من العمر السبعين وذلك في عام 1326 م

توفى باديشاه عثمان بعد أن قام بوضع الأسس لقيام الدولة العثمانية

Previous post
طريقة الشيف حسن لعمل الزلابية
Next post
الزلابية على طريقة نجلاء الشرشابي