استولى السلطان سليم الأول على الحكم بعد صراع على الحكم مع والده وإخوته حيث قاد إنقلاب ضد حكم والده السلطان بايزيد الثاني حيث قام فرقة الإنكشاريين و خاقان القرم بدعمه ضد والده وأخوته بل قاموا بمعاونته لقتل إخوته وأبنائهم من أجل الاستيلاء على الحكم.
أهم المحطات في حياة السلطان سليم الأول
هو تاسع سلطان من سلاطين الدولة العثمانية ويلقب بالسلطان الغازي سليم الأول القاطع.
بعد القضاء على والده وأخوته وقتلهم كان هناك ظهر له عدد من المخاطر التي يمكن أن تهدد فترة حكم السلطان سليم الأول .
الخطر الأول كان زياد النمو الشيعي والدولة الصفوية بإيران والعراق
الخطر الثاني هو زيادة الخطر البرتغالي وتهديده للخليج العربي والأراضي المقدسة
المحطة الأولى : المواجهة بين سليم الأول والدولة الصفوية
في بداية القرن 10 هـ قام إسماعيل الصفوي بإعلان نفسة ملك وأقام الدولة شيعية بإيران وذلك في عام 1502م وبعد إعلان نفسه ملك قام بسك العملات باسمه كما أعلن أن المذهب الرسمي للدولة هو المذهب الشيعي.
بعد أن أسس حكمه في الدولة الإيرانية أخذ يتطلع إلى توسيع رقعة حكمة إلى الدول المقابلة وبذلك بدأت المناوشات بينه وبين الدولة العثمانية والتي كانت في ذلك الوقت يحكمها السلطان بايزيد ولكن وصل الصراع بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية إلى ذروته في عهد السلطان سليم الأول.
المعركة الفاصلة معركة وادي جالديران
في تاريخ 14 مارس 1514 م قام سليم الأول بإعلان الحرب على دولة الصفويين وتوجه بجيوشه إلى عاصمة الدولة الصفوية تبريز ولكن قامت الجيوش الصفوية بالتراجع من أجل إنهاك جيش سليم الأول وفي تاريخ 24 أغسطس 1514م .
تواجه الجيشان في وادي يدعى جالديران وكانت المعركة الحاسمة والتي كانت نهايتها هي هزيمة الجيوش الصفوية وهروب الشاه إسماعيل الصفوي وذلك بسبب تفوق المدفعية العثمانية واستولى السلطان سليم الأول على تبريز ودخلها دخول المنتصر كما استولى على عدد من المدن حيث ضم للدولة العثمانية كلًا من ” أرمينية الغربية، ما بين النهرين، تبليس، ديار بكر، الرقة، الموصل” بعد استيلاء سليم الأول على تلك المدن رجع مرة أخرى إلى بلاده.
المحطة الثانية : الدولة العثمانية في مواجهة الدولة المملوكية
بعد القضاء على خطر الدولة الصفوية التي كانت تهدد حركة الدولة العثمانية بدأ السلطان سليم الأول في الاستعداد من أجل أهم خطوة حيث نجاح تلك الخطوة سيجلب إليه نصر وزيادة رقعة الدولة العثمانية كما ستزيد هيبة الدولة العثمانية بعد ذلك.
والجدير بالذكر أن في ذلك الوقت كان الوهن والضعف بدأ يتخلل دولة المماليك والتي كانت تحكم أن ذاك كلًا من مصر والشام كما أنها أصبحت عاجزة عن الدفاع عن نفسها في مواجهة البرتغاليين حيث بدأ خطرهم يتزايد في الخليج العربي
وبالفعل حشد السلطان سليم الأول جيوشه واتجه إلى الشام وعندما علم السلطان الغوري بخروج الجيش العثماني جمع جيشه اتجه من مصر إلى الشام لمواجهة الجيش العثماني وفي تاريخ 24 أغسطس 1516 م انتصر الجيش العثماني على جيش المماليك وقتل السلطان الغوري في تلك المعركة وتفرق جيش المماليك ومن بقى من الجيش رحل إلى مصر