بعد قيام طارق بن زياد بفتح الأندلس وبعد العديد من المعارك خضعت الأندلس لحكم الخلافة الأموية وبعد فترة من الزمن ضعفت الخلافة الأموية حتى سقطت وظهرت الدولة العباسية
وتعتبر الفترة التي تلت فتح الأندلس هي فترة أزدهار للأندلس واستمر المسلمون في حكم الأندلس لمدة 8 قرون واعتبرت الأندلس في تلك الفترة من أكثر دول العالم علمًا وتحضرًا ومدنية ورقي وعاش المسلمون في رغد وكان أبناء الأثرياء في أوربا يذهبون للتعلم على يد العلماء العرب المسلمون.
بداية سقوط الأندلس
وفي عام 718 م استطاع المسلمون من توسيع نفوذهم على أغلب شبه جزيرة أيبريا فيما عدا الشمال الغربي حيث استطاع القوطيين من المحافظة عليه والجدير بالذكر أن الجيش الإسلامي استطاع السيطرة على أجزاء عديدة من شبه جزيرة أيبريا حيث وصلوا إلى جبال ألبرنييه حتى وسط فرنسا والجزء الغربي من سويسرا وفي عام 732 م حدثت معركة بلاط الشهداء في محاولة لفتح البرتغال ولكن النصر لم يكن حليف الجيش الإسلامي
وفي خلال عام 1031 هـ ظهرت الطوائف في الأندلس وقامت أكثر من 20 دولة ولكل دولة أمير وتعتبر هذه الفترة من أسواء الفترات حيث تخللها العديد من النزاعات والتزعزع بين معظم ملوك الطوائف
وكانت تلك الفترة هي فترة ضعفت بها الدولة الإسلامية في الأندلس حتى تقلص حكم الدولة الإسلامية في مملكة غرناطة حتى سقطت بعد قيام الملك أبي عبد الله الصغير بعد توقيع معاهدة استسلام مع الملكين الكاثوليكيين فريناند وإيزابيلا في عام 1492
وتعتبر تلك المعاهدة هي القاضية على وجود المسلمين في الأندلس حيث حدثت بعدها محاكم تفتيشية كان الغرض منها حرق كل من يثبت عليه إنه مسلم
أسباب سقوط الأندلس
– يعتبر الترف وانشغال حكام الطوائف بالأندلس بإنفاق الكثير من المال على المأكل والملبس والمسكن وعدم حرصهم على الدفاع عن أرضهم من أهم الأسباب التي أدت ‘إلى سقوط الأندلس
– في خلال فترة حكم ملوك الطوائف أقاموا علاقات حسنة مع الحكام الصليبيين وطلبوا منهم المساعدات في حروبهم ضد بعض
– انشغل ملوك الطوائف بالنزاعات فيما بينهم حيث حصلت حروب بين العرب والبربر واليمانية والقيسية وتسببت تلك النزاعات بمقتل أعداد كبيرة من المسلمين وكان عددهم أكبر من عدد قتلى فتح الأندلس
– تقاعس العلماء عن دورهم الدعوي والإصلاحي واتجهوا إلى منافقة الحكام والأمراء .
أحداث سقوط طليطلة
تعرضت طليطلة إلى العديد من الهجمات في عهد فرناندو الأول وأيضًا في خلال عهد إبنه ألفونسو السادس وأصبحت طليطلة هي الواسطة في الأندلس وأن سقوط مدينة طليطلة سيؤدي بالضرورة إلى سقط باقي المدن “قرطبة، بطليوس، غرناطة، إشبيلية”
لذلك سعى ملك قشتالة ألفونسو السادس إليها وسقطت في يده عام 478 هـ وأصبحت بعدها عاصمة للنصارى وخرجت من تحت حكم المسلمين