هو أبو المطرف عبد الرحمن بن معاوية ولد في سنة 113هـ والده معاوية كان من المرشحين لتولي خلافة الدولة الأموية ولكن توفى قبل ذلك وكان عبد الرحمن مازال طفلًا صغيرًا فتولى جده رعايته وتنبه مسلمة عبد الملك قائد الجيوش الأموية إلى علامات الذكاء الموجودة بالطفل كما تنبأ مسلمة عبد الملك أن عبد الرحمن سيتولى خلافة الدولة الأموية بالرغم من أن قانون الخلافة يمنع ذلك بسبب أن والدته كانت من البربر وبالفعل صدقت توقعات مسلمة عبد الملك فبسبب إنجازاته حاز على لقب صقر قريش.
معلومات عن صقر قريش
بسبب النزاعات استولى العباسيون على الخلافة وقاموا بقتل جميع الأمراء الأمويين فهرب معاوية وأبناؤه وأخوته فهرب عبد الرحمن إلى أن وصل إلى أفريقيا وجمع عدد من الموالين للخلافة الأموية ودرس أوضاع الأندلس ووجدها المكان الأمثل لعودة أمجاد الخلافة الأموية وكان تأسيسه لحكومة في إيبيريا يمثل قطيعة مع العباسيين الذين أطاحوا بالأمويين في عام 750
معلومات عن صقر قريش
وصول عبد الرحمن بن معاوية “صقر قريش” إلى الأندلس
بسبب النزاعات التي كانت تحدث في الأندلس وطمع الملوك الفرنسيين في استعادة الأندلس جعلت منها فرصة ذهبية لعبد الرحمن لإعادة إنشاء الخلافة الأموية بها فانتظر الفرصة المناسبة من أجل دخول الأندلس
وبالفعل في عام 138هـ أبحر إليها ومعه 3 آلاف من البربر وقام بفتح العديد من المدن وبايعه أهالي تلك المدن وتوجه إلى قرطبة وانتصر جيشه وقام بالدخول إلى قرطبة وبدأ بتأسيس الدولة الأموية بها ولقب بعد ذلك بعبد الرحمن الداخل وذلك بسبب إنه أول من دخل إلى مدينة قرطبة من بني أمية إلى الأندلس.
والجدير بالذكر أن بداية حكم عبد الرحمن الداخل “صقر قريش” قام بالعديد من الإصلاحات الداخلية في جميع القطاعات كما أهتم بالأسطول البحري وذلك من أجل الرد على أي تهديدات خارجية كما أهتم بالعلم والعلماء ورجال الدين والمثقفين
وكان يعرف عنه الدهاء والحنكة والتواضع حيث كان يصلي مع العامة كما قام بإنشاء عدد من الحدائق والمدن كما سك عدد من العملاء حكم الأندلس لمدة 33 سنة وكانت فترة حكمه مليئة بالأمجاد.
وفاة عبد الرحمن بن معاوية “صقر قريش”
توفى في عام 172 هـ بقرطبة وكان يبلغ من العمر 59 سنة
